خبر عاجل

  • ×
الجمعة 10 شوال 1445 | 24 رجب 1445
×

الشيخ / يحي بن موسى الزهراني

اهتمام الإسلام بالعلاقات الإنسانية

بسم الله الرحمن الرحيم
اهتمام الإسلام بالعلاقات الإنسانية والروابط الاجتماعية
الحمد لله رب العالمين هدى من شاء بفضله وأضل من شاء بعدله وحكمته وأصلي وأسلم على من أرسله الله رحمة للعالمين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد .
فإن الإسلام نظم العلاقات الإنسانية واعتنى بالروابط الاجتماعية لأن الله يعلم أن الإنسان اجتماعي بالطبع .
الناس للناس من بدو وحاضرة بعض لبعض وإن لم يشعروا خدم
ولن تجد في أي دين أو ملة مثل ما تجده في الإسلام من الاهتمام بالآخرين ووجوب الاحترام المتبادل .
ولذلك لما سمع قس بن ساعدة الأيادي خطيب قومه عند بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم لما سمع ما يدعو إليه محمد صلى الله عليه وسلم قال قولته مشهورة (لو لم يكن ديناً لكان في أخلاق الناس حسناً) واهتمام الإسلام بالروابط الاجتماعية وما يترتب عليها من خير وفلاح للفرد وصلاح للمجتمع لا يكفيه خطبة أو خطبتان أو بحث أو بحثان وإنما يحتاج من كل فرد مسلم صغير وكبير ذكر وأنثى إلى تأمل ودراسة واعية للأوامر والحث على ذلك وما ينتج عنه من إيجابيات عظيمة كفيلة بسعادة الفرد والمجتمع ونحن ننبه ونشير إلى بعض من الآيات والأحاديث وسير الصالحين الذين يقتدى بهم لأنهم حققوا الأخوة الإيمانية .
ففي القرآن الكريم قال تعالى : (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله) وذلك بعد قوله تعالى (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما) .
فبالرغم من الاقتتال وإزهاق النفوس فهم إخوة وقال تعالى في سورة البقرة بعد ذكر القصاص وأحكام القتل (فمن عُفي له من أخيه شيء فإتباع بالمعروف وأداء إليه بإحسان) فذكر تعالى أن القاتل أخ ولو قتل لأن القتل ليس بأعظم شيء بل أعظم شيء الكفر والخلود في النار . وفي الحديث الشريف قال صلى الله عليه وسلم "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً" وقال صلى الله عليه وسلم : "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر" .
وقال صلى الله عليه وسلم "المؤمن أخو المؤمن لا يظلمه ولا يحقره ، ولا يخذله بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وعرضه وماله" .
فالقرآن والحديث الشريف جعلا الإيمان هو القاعدة التي ينطلق منها تعامل المسلم مع أخيه المسلم وهي قاعدة الولاء والبراء والحب والبغض .
وقد أوصانا الله سبحانه وتعالى بالعدل والقسط حتى للكافرين غير المحاربين . قال تعالى في سورة الممتحنة : (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين) . (إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون) .
وقد حكى القرطبي عن كثير من أهل التأويل أن الآية محكمة وذكر الشعراوي رحمه الله أن إبراهيم الخليل عليه السلام جاءه كافر ليبيت عنده فرده لأنه كافر . فعاتب الله إبراهيم عليه السلام وقال له هو كافر أرزقه وأقوم بأمره وأنت لم تبته ليلة عندك فذهب إبراهيم إلى الرجل وقال تعال عندي لأن ربي عاتبني في أمرك فقال الرجل الكافر نعم الرب رب يعاتب أولياءه في أعدائه واسلم .
مع ملاحظة الفرق بينما أمرنا به في معاملة الكافرين من العدل والقسط وبين ما نهينا عنه من موالاتهم ومحبتهم فالمحبة لله ولرسوله وللمؤمنين فالله سبحانه وتعالى يرزق الكافر ويعطيه من الدنيا مع عدم محبته له . قال تعالى : (إن الله لا يحب الكافرين) ولو كانت الدنيا تساوي عند الله جناح بعوضة ما سقى منها كافراً شربة ماء .
وإذا نظرنا إلى تحقيق هذه الأخوة في المجتمعات الإسلامية قديماً وحديثاً .
أولاً : في عهد الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان .
نجد أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو القدوة في ذلك .
هو القدوة المثلى هو العلم الذي إذا يهتدي بهديه الناس يرشدوا
تحمل الأذى ووضع على ظهره السلى وحوصر في الشعب ولما فتح مكة خطب الناس وقال لقريش ماذا تظنون أني فاعل بكم قالوا أخ كريم وابن أخ كريم . فقال صلى الله عليه إذهبوا فانتم الطلقاء وكان لا ينتقم لنفسه إلا أن تنتهك محارم الله ثم أصحابه ساروا على نهجه وحققوا الأخوة الإيمانية فلما هاجر المهاجرون من مكة إلى المدنية استقبلهم الأنصار وأشركوهم في أموالهم ومساكنهم بل آثروهم على أنفسهم وقد ذكر الله ذلك في سورة الحشر قال تعالى عن الأنصار : (والذين تبوؤا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ) . فتألفت قلوبهم على البر والتقوى والإيمان وأصبحوا إخوة متحابين . قال تعالى : (وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم) . ومواقفهم في نشر الإسلام تؤيد ذلك والتاريخ والفتوحات شاهدة بتلك الأخوة الإيمانية .
ثم جاء من بعدهم ممن سار على نهجهم واقتفى أثرهم نذكر نبذاً يسيره من قصص مروءاتهم والمروءة منزلة عالية من منازل الإيمان ومعناها بذل الندى وكف الأذى واحتمال الأذى .
ذكر ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين أن رجلاً يدعى أبا ضمضم يخرج إلى السوق فيقول اللهم إنك تعلم أنه لا مال لي فأتصدق منه اللهم من سبني أو شتمني فهو في حل من ذلك . فقال صلى الله عليه وسلم : "من يجود منكم كجود أبي ضمضم" .
وسب رجل رجلاً واتهمه فقال الرجل للساب إن كان في ما تقول فغفر الله لي وإن لم يكن في ما تقول فغفر الله لك .
وكان رجلان يتماشيان فقال أحدهما للآخر نخشى أن يظن الناس بنا فقال دعهم يأثمون ونسلم فرد عليه وماذا عليك لو سلموا وسلمنا .
مثل هؤلاء يحبون لغيرهم ما يحبون لأنفسهم ويكرهون لغيرهم ما يكرهون لأنفسهم .
والسؤال الذي يطرح نفسه هل مثل هؤلاء سينتابهم قلق أو تتعقد أنفسهم ؟ إنهم يشعرون نحو الآخرين من المسلمين بالحب والعطف وأما في عصرنا الحاضر عصر الرخاء والارتخاء فإننا نشاهد فتوراً بيناً وعدم اكتراث بالأخوة الإيمانية وعدم الاهتمام بالروابط والعلاقات الخاصة مع الأبوين والجيران والأقرباء وعامة المسلمين .
فبالرغم مما يقرأ المرء في القرآن الكريم من الحث على بر الوالدين وما ورد في الحديث الشريف من الوصايا بالوالدين والأقربين قال تعالى : (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً وبذي القربي واليتامى والجار ذي القربى والجار الجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم ) سورة النساء . إلا أننا نجد عدم الاهتمام ببر الوالدين مع عظم حقهما وما قدماه للولد وقد قلت في ذلك من قصيدة الوصايا .
واعرف حقوق الوالدين وكن لهم طول الحياة مبجلاً ومقدراً
وابذل لهم ما تستطيع فإنهم قد قدموا لك ما بذلت وأكثرا
ولو أن صديقاً للولد قدم له خدمة يسيره لأحبه ولم ينسها له طيله حياته وأما الوالدان فينسى فضلهما الجليل .
ومن نماذج البر بالوالدين ما ذكر عن رجل له إبن يسمى ذر . فلما سُئل ما مبلغ بر ذر بك قال كان لا يرقى سطحاً وأنا تحته ولا يمشي بالليل خلفي بل يمشي أمام والده حتى إذا كان في الطريق عقربٌ أو شيئاً من خشاش الأرض تصيبه ولا تصيب والده وأما في النهار فيمشي خلفه احتراماً له . ولما مات لم يحزن أبوه عليه فقيل له لم تحزن على ذر قال الموت أمرٌ كنا نتوقعه فلم نحزن لوروده ثم جلس عند قبره وقال يا ذر إننا محزونون لك لا عليك أي أننا يهمنا أمر محاسبتك ثم قال اللهم إني قد وهبته ما قصر فيه من حقه فهبه ما قصر فيه من حقك .
ويجدر بنا أن نذكر مقابل ذلك قصة عاق لوالده كان رجل يسمى حنظله وله إبن سماه مره . وذات يوم قال له إنك مر يا مره . فقال الولد أعجبتني حلاوتك يا حنظلة . فقال الوالد لعن الله بطناً تقلبت فيه فقال الولد وظهر خرجت منه فقال الوالد لا تزال تزداد سوء أدب . فقال الولد إنك لا تجني من الشوك العنب . نعوذ بالله من الخذلان ومن العقوق وسوء الأدب ومن أراد الاستزاده من هذه القصص فعليه بكتاب البرره وكتاب العققة لأبي عثمان عمرو بن بحر الجاحظ فسبحانه من هدى من شاء وأضل من شاء فأكبر الذنوب الشرك ثم عقوق الوالدين .
وأما القطيعة بين الأقرباء فظاهرة سيئة في المجتمع فكثير منهم يرى أنه له الحق وأن ما يقوم به قريبه لا يكفي فحقه أعظم . وقليل من يصل قرابته إذا قطعوه وإنما يكافئهم على ما يقومون به نحوه مع أن الصلة لا تكون إلا مع القطيعة فإذا قطعوك فصلهم وليس الواصل بالمكافئ ولما نزل عليه صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) . قال يا جبريل ما هذا قال جبريل عليه السلام "لا أدري حتى اسأل ربي" فذهب جبريل وسأل ربه وعاد قال يا محمد إن الله يأمرك أن تعفو عمن ظلمك وتصل من قطعك وتُعطي من حرمك .
وأما الخلافات بين الزوجين فمنشؤها الجهل بأهداف وغايات الزواج النبيله ومنها :
1- إحصان المرء نفسه والاستغناء بالحلال عن الحرام .
2- المساهمة في بناء المجتمع الإسلامي بالذرية الصالحة .
3- المشاركة في منافسة الرسول صلى الله عليه وسلم ومباهاته الأمم يوم القيامة .
4- معرفة المرأة وخصائصها وأنه لا يمكن لها الكمال فإن سخط منها خُلقاً رضي منها آخر فلابد من السلبيات مع الإيجابيات ولا بد من الصبر .
أتطلب صاحباً لا عيب فيه وأي الناس ليس له عيوب
5- ومنها أمله أن يكون وإياها بالجنة فتكون زوجته بها قال تعالى في سورة الرعد : (جنات عدن يدخلونها ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم والملائكة يدخلون عليهم من كل باب . سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار) . ولهذا تقل خلافات الملتزمين والمتدينين إلا ما يكون كالملح في الطعام وقد كان للدورات التي تُقام للمقبلين على الزواج دور فعال في معرفة ذلك وأما من يجهل هذه الغايات السامية ولا يدفعه إلى الزواج إلا قضاء الوطر فإن حياة الزوجين تكون مكدرة بعد قضاء الوطر .
أما العلاقات بين أفراد المجتمع عموماً فحدث ولا حرج .
تنافر وتحاسد وتباغض بين كثير من الناس لأسباب دنيوية تافهه حقيرة وإتاحة فرص للشيطان ليلعب دوره في التفرقه "إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينكم خلافات على أرض ونزاعات على مجاري سيول وإشغال لمؤسسات الدولة بالمطالبات ومتابعة المعاملات فقضية جدار ونحوه قد تأخذ سنوات .
ولما سُئل الشيخ الطنطاوي رحمه الله هل إطالة القضايا من طبيعة الإسلام ؟ أجاب لا . ليس من طبيعة الإسلام تطويل الأمور . بل الإنجاز والتسامح ثم استدل بقضية فتح المسلمين لسمرقند . لما فتح المسلمون احتج أهلها واشتكوا إلى خليفة المسلمين بحجة أن القائد باغتهم ولم يخيرهم . فأرسل الخليفة إليهم رجلاً من المسلمين لينظر في دعواهم فلما وصلهم طلب من أهل البلد والقساوسة توكيل من ينوب عنهم ثم جلس لهم بعد عصر ولما سمع دعواهم التفت إلى قائد المسلمين وقال له ما تقول في قولهم هذا . قال القائد صدقوا . فقال القاضي حكمت بأن تخرج من البلد بالجيش فلما سمعوا الحكم قال أهل البلد إن كان هذا سماحة الإسلام وعدله ويسره أسلمنا وسلمنا ولا نريد أن يخرج . فتنازلوا عن قضيتهم .
وروي : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان قاضياً لأبي بكر رضي الله عنه فمر سنتان لم يرفع له قضية أو يختصم عنده أحد .
أيها المسلمون يجب علينا أن نعيد النظر في الأخوة الإيمانية وأن نحققها كما أمرنا ربنا بذلك وخاصة في أن هذا الزمن وهذه الظروف تحتم علينا ذلك لأسباب منها :
1- الوعي والإدراك فهذا زمن العلم والرخاء والمعرفة .
2- ظهور أعداء الإسلام وتكالبهم على المسلمين فذلك يدفعنا إلى وحدة الصف وتناسى الخلافات الدنيوية .
أخي المسلم تأمل معي هذه النقاط الآتية :
1- ألست تدعو في صلاتك وتقول : "رب اغفرلي ولوالدي ولجميع المسلمين" فأنت لو تشعر تدعو لأكثر من مليار من المسلمين وهم يدعون لك .
إذاً فأنت تدعو لجميع المسلمين بأسمى المطالب وأعلى المنازل والمراتب (بالجنة والمغفرة) ومن تعاديه أو تحسده داخل ضمن من تدعو لهم فكيف تدعو له بالجنة والمغفرة وتحسده وتبغضه على شيء من الدنيا فان زائل .
2- اقرأ قوله تعالى عن سحرة فرعون لما هددهم بالقتل والصلب قالوا له (إقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا) فتوجهوا للآخرة وزهدوا في الدنيا فمن توجه للآخرة وكانت أكبر همه لم يحفل بما مضى من دنياه .
3- هذا الذي تبغضه وتجافيه لو مات قبلك لأسرعت للصلاة عليه ودعوت له بالمغفرة والرحمة ولزال ما في نفسك عليه ولو مت قبله لفعل ذلك فتأمل .
4- ألست تقول في دعائك رب إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً فاغفرلي إذاً فظلمك لنفسك أعظم من ظلم غيرك لك . فراجع نفسك وقل لعل ظلم غيري لي يخفف من ظلمي لنفسي .
5- أخوك المسلم إذا أخطأ عليك أو ظلمك ربحت عليه وأنت لا تشعر وذلك أنك إن عفوت عنه عفا الله عنك فلست بأكرم من الله وإن بقيت تلك المظلمة إلى يوم القيامة فرحت بها وحاسبته وأخذت من حسناته فأنت الرابح "فتأمل" .
ولا تحاسب جاهلاً أو مخطئاً بل فاعف عنه واحتسب لتؤجرا
وإليك هذا القصة لتعتبر بها .
كانت جارية لهارون الرشيد تصب عليه الماء فانسكب الماء الحار عليه فغضب . فقالت الجارية يقول الله تعالى : (وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين) (الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ ) فقال هارون قد كظمت غيظي فقالت الجارية والعافين عن الناس قال هارون عفوت عنكِ فقالت الجارية والله يحب المحسنين . قال هارون أحسنت إليكِ فأنت حرة لوجه الله .
أنظر كيف يؤثر القرآن في قلوب المؤمنين ويتفاعلون معه .
6- كثير ممن يدعي الظلم ظالم . إما أنه يعرف أنه ظالم أو يجهل ذلك فإذا جاء التحقيق وتبين أنه هو الظالم إما يتراجع وذلك قليل أو يصر على دعواه .
7- كثير ما يدفع الاحتقار والكبر إلى الظلم . ولو فكر الظالم المتكبر على أخيه أنه ربما يكون ذلك المسكين المحتقر خير عند الله من هذا المتكبر . أو أن خاتمته ربما تكون أفضل من خاتمته لتراجع عن ظلمه ثم أعلم أن الخلق أمام الله سواء فلا يتميزون بلغة أو جنس وإنما بالتقوى (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) .
والحج ولباس الاحرام مظهر من مظاهر الأخوة والمساواة وكذلك وقوفهم في الصلاة أمام الله فلا يعلم المقبول من المردود . فتأمل ذلك ولا تكن ممن إذا أساء له فردٌ من جنسية شتم جميع من ينتمي إلى جنسيته وبلده . فذلك منتهى الجهل والغرور .
نرجو الله أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه وأن يصرف قلوبنا على طاعته وأن يطهر قلوبنا من الرياء والنفاق والكبر والحسد حتى نأتيه بقلوب سليمه .
وصلى الله على محمد ،،،
بواسطة : الشيخ / يحي بن موسى الزهراني
 0  0  34.7K

جديد المقالات

للصدقة شأن عظيم في الإسلام، فهي من أوضح الدلالات، وأصدق العلامات على صدق إيمان المتصدق؛ وذلك...

مقال 1

التوبة : معناها الرجوع إلى الطريق المستقيم صراط الذين أنعم الله عليهم . مقدماتها : 1- توفيق...

بسم الله الرحمن الرحيم الصوم ليس عادة من العادات ، أو أمراً رأيت الناس عليه فتابعتهم فيه ، بل...

الشيخ / عادل عبدالعزيز المحلاوي

اختيارات القراء : المقالات

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

الجمعية الخيرية ببللحمر مسجله بوزارةالموارد البشرية والتنمية الاجتماعية برقم ( 433 ) تصميم وإشراف / خالد ال تركي